الثلاثاء، 2 مارس 2010

لميس التي..

لميس التي حمدت الله أن جاء اسم حبيبها موافقا لاسم والدها
لميس التي تحنن عليها القدر لتكتب اسميهما على دفاترها آمنة مطمئنة حالمة
لميس التي لا تعرف متى بدأت تحبه، بل متى عرفته؟
لميس التي شغفها حبا
لميس التي خانها مع كل النساء، حتى ذابت ملامحها في ملامحهم
لميس التي بصق في وجهها، فأكرمته
لميس التي طعنها فرحمته
تشعل شمعة الآن، وتمسك بكتابه، تضمه إلى صدرها .

لميس التي كانت تتركه غاضبة، فتستدير بعد خطوات آيبة إليه
لميس التي صففت شعره باهتمام، وكان يتركها عجولا
لميس التي قبلت قدمه، وأصابعه ووجنته وذقنه
لميس التي تزوجت غيره
تبكي الآن بحرقة، ويبلل كتابه دموعها-الغالية-





7 comments:

غير معرف يقول...

لميس التي؟.
لميس التي ..
لميس التي ..
كم وضعتَ منكَ ها هنا ونسيتَ أن تأخذه حين مضيت؟
أريدُ أن أقولَ لك كلاماً كثيراً يا محمّد، كلاماً كثيراً. أمس، وأوّل أمس، كنتُ أتلوّى وجعاً في فراشي، وما نمتُ أكثر من ساعة. صحوتُ بعينينِ كعيونِ السكارى من شدّة احمرارهما ودمعهما الذي يسيلُ ببطءٍ بسبب الحرقةِ والألمِ فيهما، كنتُ أتلوّى وأعضّ على شفتيّ وأبكيْ، وأقولُ بصوتٍ خفيض: يكفيني يا ربّ!. رجوتُكَ يالله لا أحتمل!.
كانت طاحونةً تدورُ في رأسيْ، تدورُ .. تدورُ .. وصوتُها يعصفُ ويزيدُ من تمزّق الخلايا فيهِ وأتوجّعْ.
كنتُ أريدُ أن أجدكَ ، وأتحدّث إليكَ وأنت أخبركَ كلاماً نضحكُ عليهِ معاً، وأن أشتمني في سرّي لأنّني أستطيعُ أن أضحكَ وأنت هناكَ في أحد أطراف هذا العالم منشغلٌ وحزينٌ وتضحكُ كمداً، وأحسّ ذلكْ. أنتَ فقدتَ الاندفاع الجميلَ الذي يحرّك البشر في هذا العالم، أحسّ بذلكْ. صرت تقومُ بالأشياءِ بطاقةٍ أقلّ تمنحها لها، ولا تقدرُ أنْ تعطي الأشياء حقّها، كيفَ وقد سُلبتَ أبسط حقوقكْ؟
محمّد، يا سلواناً جميلاً يخفّف العذابَ ويركنُ الأوجاعَ فتغفو لأغفوْ. يا أخيْ الجميلُ بما تبقى من قلبه. وصديقي الأطيبُ روحاً، الأطيبُ حين يبتسمُ، ويتكلّم، ويصمتُ فتتسلل الكلماتُ من شفتيهِ دون أن تعبأ بتنهداتِ قلبهِ المتواليةِ الراكضة خلفها أن توقفيْ. لشدّ ما أغلّيكَ.
محمّد،
أنت تعرفُ كلّ الكلام أعلاهْ، وأقولهُ لأنّني أخشى كثيراً أن أموتَ وأنتَ لست متأكداً من كونه حقيقةْ.
أحياناً، كنتُ أتمنّى في سرّي أن أعرض عليكَ أنْ تستبدلَ بوجعكَ بعض فرحيْ. ثمّ أبكي وأسألُ الله عن أفراحي اليتيمة التي لا تصلحُ لأن أقدمها قرباناً لروحكَ الحُلوة، الروح التيْ بودّي أن أملأها في زجاجةٍ وأقفلُ عليها كي لا تطالها لعناتُ البشر أكثرْ.
لماذا أقولُ كلاماً كهذا ؟
لأنّكَ محمّد .. الشخص الذي لم أستطع لليوم أن أخبره حقيقة كم يعزّ عليّ وكم.. كم هوَ أخيْ .
ولأنّني الكُبرى ..
ولأنّ شقيقي الوحيد جاءَ بعدَ أن كبُرتُ بقدرِ أربع عشرة سنة، وتفصل بيننا أربعة أرواح، ولأنّ أخي الآخر يعيشُ مع أمّ مشتّتة الروحِ وقلبها موصدٌ بابه، لأنّهما أصغرُ مني.. وكان لزاماً عليّ أن أرعاهما وأحميهما وأسكب لهما شيئاً من فرحي ورُوحي ليكبُرا ويفرحا، ما شعرتُ بأخوّتهما لي بقدر ما شعرتُ بأنني أمّ لهما. تعرفُ هذا الشعور؟
جميلٌ وبائس!.
أبكي أحياناً بسذاجة مدقعة! لماذا خلقتني الكبرى يالله؟ لماذا عليّ أن أحتملَ وزرَ ما يفعلونه جميعاً وحديْ؟
ثمّ رزقني الله أخوةً لم تلدهم أمّيْ، ولم يعرفهم أبيْ، أخوةٌ حلّوا في قلبيْ، لم يُشعرونني بأنّ عليّ أن أحتمل وزر ما يخطئونْ، ولم يشعرونني بأنّ عليّ أن أقلقَ، لكنني أقلق، وأخاف، وأقشعرّ.
ولا زلتُ كلما قرأتُ لكَ .. أقلق، وأخاف وأقشعرّ وأشعرُ بروحي تتفتقُ ، لأنّنيْ .. أعرفُ أنّك تقولُ كلاماً يخرجُ من قلبكْ. من قلبكْ.
كُن بخير يا محمّد. أرجوكْ. ولا تلُم نفسكَ -الجميلةَ- كثيراً كما يفعل الناسُ، وتذكّر بأنّ هناك أناساً يحبّونكَ بصدقْ، يحبّون روحك، ويكرهون وجعك، ويتألمّون حدّ البكاءِ إن شعروا بأنّ دبوساً قد يخزكْ ويوجعكْ. أشخاص لا يأبهونَ بعينيكَ وابتسامتك الحُلوة، ولا بلون شعرك، ولا بطريقتكَ في الضحك والتعاطي مع الفناء، مع الحياة. لا يأبهونَ بكونك تمتلك خمسة أصابع أو سبع عشرة!.
يأبهونَ بمحمّد، مجرداً من كلّ لوثاتِ الحياة الدنيا ..
تفهمنيْ؟
إن متّ فتذكّر بأنّكَ -والله- كنتَ الشخص الذي ، لو كان لزاماً أن أعطيَهُ الوتينَ لما قلتُ لاْ.
كن بخيرْ . وابتسم للسماءِ حين أموتُ يا محمّد.
ابتسم للسماءِ ..

(: يقول...

لميس التي؟.
لميس التي ..
لميس التي ..
كم وضعتَ منكَ ها هنا ونسيتَ أن تأخذه حين مضيت؟
أريدُ أن أقولَ لك كلاماً كثيراً يا محمّد، كلاماً كثيراً. أمس، وأوّل أمس، كنتُ أتلوّى وجعاً في فراشي، وما نمتُ أكثر من ساعة. صحوتُ بعينينِ كعيونِ السكارى من شدّة احمرارهما ودمعهما الذي يسيلُ ببطءٍ بسبب الحرقةِ والألمِ فيهما، كنتُ أتلوّى وأعضّ على شفتيّ وأبكيْ، وأقولُ بصوتٍ خفيض: يكفيني يا ربّ!. رجوتُكَ يالله لا أحتمل!.
كانت طاحونةً تدورُ في رأسيْ، تدورُ .. تدورُ .. وصوتُها يعصفُ ويزيدُ من تمزّق الخلايا فيهِ وأتوجّعْ.
كنتُ أريدُ أن أجدكَ ، وأتحدّث إليكَ وأنت أخبركَ كلاماً نضحكُ عليهِ معاً، وأن أشتمني في سرّي لأنّني أستطيعُ أن أضحكَ وأنت هناكَ في أحد أطراف هذا العالم منشغلٌ وحزينٌ وتضحكُ كمداً، وأحسّ ذلكْ. أنتَ فقدتَ الاندفاع الجميلَ الذي يحرّك البشر في هذا العالم، أحسّ بذلكْ. صرت تقومُ بالأشياءِ بطاقةٍ أقلّ تمنحها لها، ولا تقدرُ أنْ تعطي الأشياء حقّها، كيفَ وقد سُلبتَ أبسط حقوقكْ؟
محمّد، يا سلواناً جميلاً يخفّف العذابَ ويركنُ الأوجاعَ فتغفو لأغفوْ. يا أخيْ الجميلُ بما تبقى من قلبه. وصديقي الأطيبُ روحاً، الأطيبُ حين يبتسمُ، ويتكلّم، ويصمتُ فتتسلل الكلماتُ من شفتيهِ دون أن تعبأ بتنهداتِ قلبهِ المتواليةِ الراكضة خلفها أن توقفيْ. لشدّ ما أغلّيكَ.
محمّد،
أنت تعرفُ كلّ الكلام أعلاهْ، وأقولهُ لأنّني أخشى كثيراً أن أموتَ وأنتَ لست متأكداً من كونه حقيقةْ.
أحياناً، كنتُ أتمنّى في سرّي أن أعرض عليكَ أنْ تستبدلَ بوجعكَ بعض فرحيْ. ثمّ أبكي وأسألُ الله عن أفراحي اليتيمة التي لا تصلحُ لأن أقدمها قرباناً لروحكَ الحُلوة، الروح التيْ بودّي أن أملأها في زجاجةٍ وأقفلُ عليها كي لا تطالها لعناتُ البشر أكثرْ.
لماذا أقولُ كلاماً كهذا ؟
لأنّكَ محمّد .. الشخص الذي لم أستطع لليوم أن أخبره حقيقة كم يعزّ عليّ وكم.. كم هوَ أخيْ .
ولأنّني الكُبرى ..
ولأنّ شقيقي الوحيد جاءَ بعدَ أن كبُرتُ بقدرِ أربع عشرة سنة، وتفصل بيننا أربعة أرواح، ولأنّ أخي الآخر يعيشُ مع أمّ مشتّتة الروحِ وقلبها موصدٌ بابه، لأنّهما أصغرُ مني.. وكان لزاماً عليّ أن أرعاهما وأحميهما وأسكب لهما شيئاً من فرحي ورُوحي ليكبُرا ويفرحا، ما شعرتُ بأخوّتهما لي بقدر ما شعرتُ بأنني أمّ لهما. تعرفُ هذا الشعور؟
جميلٌ وبائس!.
أبكي أحياناً بسذاجة مدقعة! لماذا خلقتني الكبرى يالله؟ لماذا عليّ أن أحتملَ وزرَ ما يفعلونه جميعاً وحديْ؟
ثمّ رزقني الله أخوةً لم تلدهم أمّيْ، ولم يعرفهم أبيْ، أخوةٌ حلّوا في قلبيْ، لم يُشعرونني بأنّ عليّ أن أحتمل وزر ما يخطئونْ، ولم يشعرونني بأنّ عليّ أن أقلقَ، لكنني أقلق، وأخاف، وأقشعرّ.
ولا زلتُ كلما قرأتُ لكَ .. أقلق، وأخاف وأقشعرّ وأشعرُ بروحي تتفتقُ ، لأنّنيْ .. أعرفُ أنّك تقولُ كلاماً يخرجُ من قلبكْ. من قلبكْ.
كُن بخير يا محمّد. أرجوكْ. ولا تلُم نفسكَ -الجميلةَ- كثيراً كما يفعل الناسُ، وتذكّر بأنّ هناك أناساً يحبّونكَ بصدقْ، يحبّون روحك، ويكرهون وجعك، ويتألمّون حدّ البكاءِ إن شعروا بأنّ دبوساً قد يخزكْ ويوجعكْ. أشخاص لا يأبهونَ بعينيكَ وابتسامتك الحُلوة، ولا بلون شعرك، ولا بطريقتكَ في الضحك والتعاطي مع الفناء، مع الحياة. لا يأبهونَ بكونك تمتلك خمسة أصابع أو سبع عشرة!.
يأبهونَ بمحمّد، مجرداً من كلّ لوثاتِ الحياة الدنيا ..
تفهمنيْ؟
إن متّ فتذكّر بأنّكَ -والله- كنتَ الشخص الذي ، لو كان لزاماً أن أعطيَهُ الوتينَ لما قلتُ لاْ.
كن بخيرْ . وابتسم للسماءِ حين أموتُ يا محمّد.
ابتسم للسماءِ ..

(1) يقول...

لميس التي؟.
لميس التي ..
لميس التي ..
كم وضعتَ منكَ ها هنا ونسيتَ أن تأخذه حين مضيت؟
أريدُ أن أقولَ لك كلاماً كثيراً يا محمّد، كلاماً كثيراً. أمس، وأوّل أمس، كنتُ أتلوّى وجعاً في فراشي، وما نمتُ أكثر من ساعة. صحوتُ بعينينِ كعيونِ السكارى من شدّة احمرارهما ودمعهما الذي يسيلُ ببطءٍ بسبب الحرقةِ والألمِ فيهما، كنتُ أتلوّى وأعضّ على شفتيّ وأبكيْ، وأقولُ بصوتٍ خفيض: يكفيني يا ربّ!. رجوتُكَ يالله لا أحتمل!.
كانت طاحونةً تدورُ في رأسيْ، تدورُ .. تدورُ .. وصوتُها يعصفُ ويزيدُ من تمزّق الخلايا فيهِ وأتوجّعْ.
كنتُ أريدُ أن أجدكَ ، وأتحدّث إليكَ وأنت أخبركَ كلاماً نضحكُ عليهِ معاً، وأن أشتمني في سرّي لأنّني أستطيعُ أن أضحكَ وأنت هناكَ في أحد أطراف هذا العالم منشغلٌ وحزينٌ وتضحكُ كمداً، وأحسّ ذلكْ. أنتَ فقدتَ الاندفاع الجميلَ الذي يحرّك البشر في هذا العالم، أحسّ بذلكْ. صرت تقومُ بالأشياءِ بطاقةٍ أقلّ تمنحها لها، ولا تقدرُ أنْ تعطي الأشياء حقّها، كيفَ وقد سُلبتَ أبسط حقوقكْ؟
محمّد، يا سلواناً جميلاً يخفّف العذابَ ويركنُ الأوجاعَ فتغفو لأغفوْ. يا أخيْ الجميلُ بما تبقى من قلبه. وصديقي الأطيبُ روحاً، الأطيبُ حين يبتسمُ، ويتكلّم، ويصمتُ فتتسلل الكلماتُ من شفتيهِ دون أن تعبأ بتنهداتِ قلبهِ المتواليةِ الراكضة خلفها أن توقفيْ. لشدّ ما أغلّيكَ.
محمّد،
أنت تعرفُ كلّ الكلام أعلاهْ، وأقولهُ لأنّني أخشى كثيراً أن أموتَ وأنتَ لست متأكداً من كونه حقيقةْ.
أحياناً، كنتُ أتمنّى في سرّي أن أعرض عليكَ أنْ تستبدلَ بوجعكَ بعض فرحيْ. ثمّ أبكي وأسألُ الله عن أفراحي اليتيمة التي لا تصلحُ لأن أقدمها قرباناً لروحكَ الحُلوة، الروح التيْ بودّي أن أملأها في زجاجةٍ وأقفلُ عليها كي لا تطالها لعناتُ البشر أكثرْ.

(1) يقول...

لميس التي؟.
لميس التي ..
لميس التي ..
كم وضعتَ منكَ ها هنا ونسيتَ أن تأخذه حين مضيت؟
أريدُ أن أقولَ لك كلاماً كثيراً يا محمّد، كلاماً كثيراً. أمس، وأوّل أمس، كنتُ أتلوّى وجعاً في فراشي، وما نمتُ أكثر من ساعة. صحوتُ بعينينِ كعيونِ السكارى من شدّة احمرارهما ودمعهما الذي يسيلُ ببطءٍ بسبب الحرقةِ والألمِ فيهما، كنتُ أتلوّى وأعضّ على شفتيّ وأبكيْ، وأقولُ بصوتٍ خفيض: يكفيني يا ربّ!. رجوتُكَ يالله لا أحتمل!.
كانت طاحونةً تدورُ في رأسيْ، تدورُ .. تدورُ .. وصوتُها يعصفُ ويزيدُ من تمزّق الخلايا فيهِ وأتوجّعْ.
كنتُ أريدُ أن أجدكَ ، وأتحدّث إليكَ وأنت أخبركَ كلاماً نضحكُ عليهِ معاً، وأن أشتمني في سرّي لأنّني أستطيعُ أن أضحكَ وأنت هناكَ في أحد أطراف هذا العالم منشغلٌ وحزينٌ وتضحكُ كمداً، وأحسّ ذلكْ. أنتَ فقدتَ الاندفاع الجميلَ الذي يحرّك البشر في هذا العالم، أحسّ بذلكْ. صرت تقومُ بالأشياءِ بطاقةٍ أقلّ تمنحها لها، ولا تقدرُ أنْ تعطي الأشياء حقّها، كيفَ وقد سُلبتَ أبسط حقوقكْ؟

(2) يقول...

محمّد، يا سلواناً جميلاً يخفّف العذابَ ويركنُ الأوجاعَ فتغفو لأغفوْ. يا أخيْ الجميلُ بما تبقى من قلبه. وصديقي الأطيبُ روحاً، الأطيبُ حين يبتسمُ، ويتكلّم، ويصمتُ فتتسلل الكلماتُ من شفتيهِ دون أن تعبأ بتنهداتِ قلبهِ المتواليةِ الراكضة خلفها أن توقفيْ. لشدّ ما أغلّيكَ.
محمّد،
أنت تعرفُ كلّ الكلام أعلاهْ، وأقولهُ لأنّني أخشى كثيراً أن أموتَ وأنتَ لست متأكداً من كونه حقيقةْ.
أحياناً، كنتُ أتمنّى في سرّي أن أعرض عليكَ أنْ تستبدلَ بوجعكَ بعض فرحيْ. ثمّ أبكي وأسألُ الله عن أفراحي اليتيمة التي لا تصلحُ لأن أقدمها قرباناً لروحكَ الحُلوة، الروح التيْ بودّي أن أملأها في زجاجةٍ وأقفلُ عليها كي لا تطالها لعناتُ البشر أكثرْ.

(3) يقول...

لماذا أقولُ كلاماً كهذا ؟
لأنّكَ محمّد .. الشخص الذي لم أستطع لليوم أن أخبره حقيقة كم يعزّ عليّ وكم.. كم هوَ أخيْ .
ولأنّني الكُبرى ..
ولأنّ شقيقي الوحيد جاءَ بعدَ أن كبُرتُ بقدرِ أربع عشرة سنة، وتفصل بيننا أربعة أرواح، ولأنّ أخي الآخر يعيشُ مع أمّ مشتّتة الروحِ وقلبها موصدٌ بابه، لأنّهما أصغرُ مني.. وكان لزاماً عليّ أن أرعاهما وأحميهما وأسكب لهما شيئاً من فرحي ورُوحي ليكبُرا ويفرحا، ما شعرتُ بأخوّتهما لي بقدر ما شعرتُ بأنني أمّ لهما. تعرفُ هذا الشعور؟
جميلٌ وبائس!.
أبكي أحياناً بسذاجة مدقعة! لماذا خلقتني الكبرى يالله؟ لماذا عليّ أن أحتملَ وزرَ ما يفعلونه جميعاً وحديْ؟
ثمّ رزقني الله أخوةً لم تلدهم أمّيْ، ولم يعرفهم أبيْ، أخوةٌ حلّوا في قلبيْ، لم يُشعرونني بأنّ عليّ أن أحتمل وزر ما يخطئونْ، ولم يشعرونني بأنّ عليّ أن أقلقَ، لكنني أقلق، وأخاف، وأقشعرّ.
ولا زلتُ كلما قرأتُ لكَ .. أقلق، وأخاف وأقشعرّ وأشعرُ بروحي تتفتقُ ، لأنّنيْ .. أعرفُ أنّك تقولُ كلاماً يخرجُ من قلبكْ. من قلبكْ.
كُن بخير يا محمّد. أرجوكْ. ولا تلُم نفسكَ -الجميلةَ- كثيراً كما يفعل الناسُ، وتذكّر بأنّ هناك أناساً يحبّونكَ بصدقْ، يحبّون روحك، ويكرهون وجعك، ويتألمّون حدّ البكاءِ إن شعروا بأنّ دبوساً قد يخزكْ ويوجعكْ. أشخاص لا يأبهونَ بعينيكَ وابتسامتك الحُلوة، ولا بلون شعرك، ولا بطريقتكَ في الضحك والتعاطي مع الفناء، مع الحياة. لا يأبهونَ بكونك تمتلك خمسة أصابع أو سبع عشرة!.
يأبهونَ بمحمّد، مجرداً من كلّ لوثاتِ الحياة الدنيا ..
تفهمنيْ؟
إن متّ فتذكّر بأنّكَ -والله- كنتَ الشخص الذي ، لو كان لزاماً أن أعطيَهُ الوتينَ لما قلتُ لاْ.
كن بخيرْ . وابتسم للسماءِ حين أموتُ يا محمّد.
ابتسم للسماءِ ..

(4) يقول...

وآسفة لو كنتُ أتلفتُ لك الصفحة .